حوادث صادمة: طلاب مسلمون يتنمرون على غير المؤمنين في هامبورغ!
وفي هامبورغ، يُظهر الطلاب المسلمون تغيرات مثيرة للقلق في سلوكهم. أولياء الأمور والمعلمون يحذرون من التنمر.

حوادث صادمة: طلاب مسلمون يتنمرون على غير المؤمنين في هامبورغ!
هناك حالة من الغليان في المدارس في هامبورغ. أبلغ المعلمون وأولياء الأمور عن تطورات مثيرة للقلق حيث يمارس الشباب المسلم ضغوطًا على زملائهم غير المؤمنين وعائلاتهم. كيف ركز وتفيد التقارير أن الفتيات اللاتي يرتدين ملابس أنثوية ولا يرتدين الحجاب غالباً ما يتأثرن بشكل خاص. هذه الظروف تثير تساؤلات: أين حدود التعايش المحترم، وكيف نتعامل معها؟
يقول أب قلق إن ابنته وصديقتها يُطلق عليهما لقب "آكلة الخنازير" ويُمنعان من تناول الطعام في فترة الاستراحة. واضطر أب آخر إلى نقل ابنه إلى مدرسة أخرى بسبب التنمر لأنه كان من الطلاب القلائل غير المؤمنين. ويشير أحد المعلمين إلى أن بعض الشباب المسلمين يقاطعون دروس الموسيقى لأنهم يعتبرونها “حراماً”.
الاستنتاجات السياسية والأصوات الناقدة
لا يبدو الخبير الإسلامي أحمد منصور شديد الحساسية عندما يتعلق الأمر بانتقاد السياسة في هامبورغ. وينتقد حقيقة أن المسؤولين لا يريدون أن يأخذوا التطرف بين الطلاب على محمل الجد. وأكد مجلس شيوخ هامبورغ أن "هناك حاجة متزايدة لممارسة الممارسات الدينية"، بينما ناقش الممثل البرلماني لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ساندرو كابي الصرامة التي أظهرها بعض الطلاب في المدارس في أجزاء معينة من المدينة.
وتتفاقم المشكلة بسبب تنامي ظاهرة “أسلمة تيك توك”. ويرى منصور أن هذا هو السبب الرئيسي وراء تطرف الشباب، وهو ما يمكن ملاحظته ليس فقط في هامبورغ ولكن في جميع أنحاء ألمانيا. ويؤدي هذا التطور إلى رضوخ المزيد والمزيد من الطلاب للضغوط الاجتماعية وممارسة الشعائر الدينية مثل الصيام، مما يزيد الضغط على الطلاب غير الصائمين.
التطرف بين الشباب
كما أصبح تطرف الشباب موضع التركيز على المستوى الفيدرالي. وتظهر التقارير عن الحوادث ذات الدوافع الإسلامية في المؤسسات التعليمية أن المشاكل ليست معزولة. الوكالة الفيدرالية للتربية المدنية يؤكد على أن التطرف لا يمكن التعرف عليه إلا من خلال السمات الخارجية. وينبغي النظر إلى التغيرات السلوكية الملحوظة، مثل قطع الصداقات والالتزام الديني المفاجئ، على أنها علامات تحذيرية.
وهذا له أيضًا تأثير على تصميم الدرس: يجب على المعلمين معالجة القضايا الاجتماعية حتى لا يتركوا المجال للجماعات المتطرفة. مراكز المشورة والبرامج مثل "الديمقراطية الحية!" تقديم خدمات الدعم لمواجهة التطرف. توفر شبكة منع العنف التدريب للمعلمين لتلبية احتياجات طلابهم بشكل أفضل.
نظرة على وسائل التواصل الاجتماعي
ويقدم دور وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، دليلا آخر على التطرف. عالي دويتشلاندفونك تستخدم الجماعات المتطرفة المنصات للوصول إلى الشباب من خلال المحتوى الجذاب. وقد أدت التقارير عن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط إلى زيادة هذه الاتجاهات المتطرفة.
جعل بعض المؤثرين من مهمتهم نشر الأيديولوجية الإسلامية من خلال مواد فيديو قصيرة وموجزة. وكثيرا ما يصل مثل هذا المحتوى إلى الشباب غير القادرين على طرح الأسئلة ذات الصلة في بيئتهم المباشرة، مما يزيد من خطر التأثير الأيديولوجي. ويعتبر تعزيز الثقافة الإعلامية أحد أهم التدابير لمكافحة هذه المشاكل.
ويبقى أن نرى كيف ستستجيب سياسة هامبورغ لهذه التحديات وما هي الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها بنجاح لمنع التطرف في المدارس. ولكن الأمر الواضح هو أن الأمر يتطلب بذل جهد مشترك لتعزيز التعايش القائم على الاحترام والتضامن وأخذ أصوات المتضررين على محمل الجد.