هيكلر آند كوخ: 150 مليون يورو لمستقبل صناعة الأسلحة!
تستثمر شركة Heckler & Koch مبلغ 150 مليون يورو في إنتاج الأسلحة الحديثة لتلبية الطلب المتزايد لحلف شمال الأطلسي.

هيكلر آند كوخ: 150 مليون يورو لمستقبل صناعة الأسلحة!
تشهد صناعة الأسلحة في ألمانيا طفرة، وتبرز شركة واحدة على وجه الخصوص: شركة Heckler & Koch. تطورت شركة الأسلحة التقليدية، ومقرها في أوبرندورف، بادن فورتمبيرغ، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. كيف نجم وبحسب التقارير، تخطط شركة Heckler & Koch لبرنامج استثماري واسع النطاق من المتوقع أن يصل حجمه إلى 150 مليون يورو على مدى السنوات الخمس المقبلة. يضاف هذا المبلغ الضخم إلى 100 مليون يورو تم استثمارها بالفعل في مرافق أكثر حداثة ومركزًا للرماية وموقعًا لوجستيًا على مدار السنوات الخمس الماضية.
ولكن لماذا كل هذا الجهد؟ الهدف من هذه الاستثمارات هو تسريع التوسع التكنولوجي وتعزيز القدرات الصناعية ووضع أنفسنا كمزود للأنظمة في قطاع الدفاع. يؤكد الرئيس التنفيذي ينس بودو كوخ أن شركة Heckler & Koch لا تنتج أسلحتها الخاصة فحسب، بل تقدم أيضًا ملحقات من الموردين، مثل كواتم الصوت. ومن الجديد أيضًا في محفظتها أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار لقاذفات القنابل اليدوية، والتي سيتم تطويرها بالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي وشركة تصنيع أبراج المركبات.
طفرة التسلح والوضع الجيوسياسي
ارتفع الطلب على الأسلحة من دول الناتو بشكل ملحوظ بسبب تدهور الوضع الجيوسياسي، خاصة منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وحرب أوكرانيا في عام 2022. ويبدو هذا أيضًا الاب مما يذكر أن الشركة تستفيد بشكل كبير من الاهتمام المتزايد بالمنتجات الدفاعية. لا تقدم شركة H&K الدعم للجيش الألماني فحسب، بل أيضًا لسلطات الشرطة والأمن، وحتى بيع الأسلحة للمدنيين في الولايات المتحدة الأمريكية يلعب دورًا.
وفي العام الماضي، سجلت شركة Heckler & Koch قفزة في المبيعات بنسبة 13.9% إلى 343.4 مليون يورو، كما ارتفعت الأرباح بعد الضرائب إلى 31.5 مليون يورو، بزيادة قدرها 9.6%. تظهر الأرقام أن وضع النظام وردي. وارتفع حجم الطلبيات من 285.3 مليون يورو في عام 2023 إلى 426.2 مليون يورو في عام 2024، وهي أعلى قيمة في تاريخ الشركة.
تحديات الصناعة
لكن على الرغم من هذا التطور الإيجابي، تواجه الصناعة تحديات. نسخة احتياطية من الأخبار اليومية يسلط الضوء على حقيقة وجود فجوات كبيرة في بعض الأحيان بين احتياجات الجيش الألماني والأوامر الفعلية، الأمر الذي يزعج شركات الدفاع. إعلانات المستشارة عن شراء طائرات مقاتلة جديدة قوبلت بالتشكيك لأنه لا توجد طلبات عليها حتى الآن. وتمثل فترات الانتظار الطويلة لإجراء فحوصات أمنية للموظفين أيضًا عقبة.
ومع ذلك، لا تزال شركة H&K متفائلة. وصل عدد المتقدمين إلى رقم قياسي جديد وزادت الحكومة الفيدرالية من أولويات الطلبات الواردة من الجيش الألماني. وتعتبر الشركة نفسها شريكًا مهمًا لأمن ألمانيا ودول الناتو. ويبدو أن المخاوف القديمة تفقد أهميتها في الوضع الحالي، حيث يبرز الوضع الجيوسياسي والتحديات المرتبطة به الحاجة إلى الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية في صناعة الدفاع.